Arab -i -c
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Arab -i -c
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
Arab -i -c
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القدس استهداف البشر قبل الحجر

اذهب الى الأسفل

القدس استهداف البشر قبل الحجر Empty القدس استهداف البشر قبل الحجر

مُساهمة من طرف اياس كيوان الخميس مايو 21, 2009 6:34 pm

القدس.. استهداف البشر بعد الحجر

اياس كيوان

تكثر هذه الأيام، في ضوء احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009، الاجتهادات التي تتمحور حول أفضل السبل لتأكيد طابع القدس العربي الإسلامي الـمسيحي، ولحمايتها من هجمة التهويد التي لا تجري على قدم وساق، بل على جرافات وحفريات وحصار واستيطان وأنفاق!.

وحيث إن الثقافة في هذه الـمناسبة، هي العنوان الذي يجري من خلاله التعبير عن علاقة الفلسطينيين والعرب بالـمدينة الـمقدسة، فإن الاجتهادات كلها تقريباً تتخذ من الثقافة، الأساس الذي تنطلق منه وتعود إليه، لتشكل في الـمحصلة النهائية فرصة عملية، للرد على الادعاءات الإسرائيلية بأن القدس، بقسميها الغربي والشرقي، هي عاصمة إسرائيل إلى الأبد! هذه الادعاءات تنطلق من وهم مؤدّاه: أن القدس مدينة يهودية في الـماضي والحاضر، وتنكر باستهانة مفرطة، أن تكون القدس مدينة عربية فلسطينية!.

في ضوء هذا التزوير الـمعلن وما يترتب عليه من وقائع مادية، بدءاً من منع أي نشاط ثقافي في القدس خاص بالاحتفالية، وانتهاء بالإجراءات التي تكرس الاحتلال، فإن الاجتهادات الـمشار إليها أعلاه، تسعى إلى فضح الـموقف الإسرائيلي، وإلى تأكيد حضور الثقافة العربية الفلسطينية في الـمدينة، رغم القمع والـمنع والإقصاء.

فثمة اجتهاد يدعو الـمثقفين العرب ومعهم مثقفون معروفون من مختلف بلدان العالـم، إلى زيارة الأرض الـمحتلة والتوجه إلى القدس للقاء أهلها ومثقفيها الفلسطينيين، للتعبير عن رفضهم للاحتلال الجاثم على صدر الـمدينة، وللتأكيد على طابعها العربي الـممتد عميقاً في الجغرافيا والتاريخ.

وإنْ رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح لهم، باجتياز الحواجز الـمحيطة بالقدس، وهذا هو الاحتمال الأرجح، فإن بوسعهم التظاهر أمام أحد هذه الحواجز، لإلحاق فضيحة بسلطات الاحتلال وبما تمارسه من قهر وعسف، وهذا فعل نضالي له من وجهة نظر الـمحبذين للزيارة، أهميته التي قد تتفوق في حساب الـمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، على مسألة تجنب الدخول في حالة تطبيع مع سلطات الاحتلال. وهذه قضية ما زالت قيد النقاش، وهي تستحق التوقف عندها بروية، للتوصل إلى قناعات مشتركة ما أمكن، وتجنباً لأية صراعات جانبية في صفوف الـمثقفين العرب والفلسطينيين!.

وإلى ذلك، تتعدد الاجتهادات التي يعبر عنها مثقفون وسياسيون. فمنها ما له علاقة بالجانب التاريخي الديني، الذي يسلط الضوء على الـمقدسات الإسلامية والـمسيحية في الـمدينة، ويزدهي بتاريخها العريق، وبالتنوع العمراني فيها، الذي يدلل على أنها مدينة تعددية مبنية على التسامح وتعايش الأديان وتفاعل الثقافات.

ومنها ما له علاقة بالتراث الشعبي الذي لا يقتصر على القدس وحدها، بل يمكن تتبع حضوره في بقية الـمدن والقرى الفلسطينية، غير أن ما في القدس وقراها من تراث شعبي، يمكنه أن يغني مجمل التراث الشعبي الفلسطيني، بتفاصيل خاصة. ويمكن هنا التذكير بالأزياء الشعبية والـمطرزات، وبالعادات والتقاليد في مناسبات الفرح والحزن، وكذلك بأنواع الأطعمة وبكل ما له علاقة بالحياة اليومية للناس.

ومنها ما ينصبّ على الجانب الثقافي بمختلف جوانبه، بما يشمل العمارة والتراث الشعبي وغيرهما، انطلاقاً من وحي الاحتفالية، حيث لا بد من القيام بأكبر قدر ممكن من الأنشطة في القدس، تشتمل على معارض للفن التشكيلي والتراث الشعبي، وعلى عروض للـمسرح والسينما والفنون الشعبية، بالإضافة إلى قراءات شعرية وقصصية، وندوات فكرية وتاريخية وأخرى حول العمارة والآثار، مما له علاقة بالقدس بطبيعة الحال.

فإذا لـم تتيسر إقامة هذه الأنشطة في القدس نفسها، بسبب منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لها، وهذا هو الاحتمال الأرجح، فلا بد من إقامتها في محيط القدس وعند الحواجز، أو في مدن فلسطينية وعربية قريبة وبعيدة.

وما لفت انتباهي في هذا الصدد، دخول بعض الـمصطلحات العسكرية ساحة الجدل الخاص بالاحتفالية، حيث اقترح الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة، مسؤول اللجنة الوطنية العليا للاحتفالية، القيام بحرب عصابات ثقافية في القدس، ما أعاد إلى الأذهان بعض مفاهيم هذه الحرب، من طراز: اضرب واهرب، ومن طراز: الالتفاف على العدو ومهاجمته على حين غرّة.

هذا نابع بالطبع، من العقبات التي يضعها الـمحتلون الإسرائيليون أمام حضور الثقافة الفلسطينية والعربية في الـمدينة، وإمعاناً منهم في عدم التسليم بأية علاقة للسلطة الوطنية الفلسطينية بالقدس!.

ويبدو لي، أن حرب العصابات الثقافية هذه، تحيلنا إلى النشاط الـمشهدي الذي يجري تنفيذه أمام جمهور محدد مدعو علناً أو سراً للـمجيء إلى مكان محدد. وهو بلا شك نشاط له أهميته الـمتمثلة في كسر حاجز الـمنع الإسرائيلي، وفي فرض الإرادة الفلسطينية في نوع من الفعل الثقافي الـمقاوم، غير أن ما هو سلبي في الأمر، كون هذا النشاط ذا طابع مؤقت، قد لا يترك إلا أثراً محدوداً في وعي جمهور محدود! وقد تلتفت إليه أجهزة الإعلام لحظة ثم ينتهي كل شيء! في حين يبقى الخطر الذي يهدد القدس ماثلاً أمام العيون والأفئدة!.

ولربما كان الأكثر جدوى من ذلك أو بالتوافق معه، التخطيط لحرب مواقع ثقافية! (ها نحن ننتقل من جياب وجيفارا إلى غرامشي!) تؤمن بالدور الـمؤكد الذي تلعبه الثقافة الوطنية الديمقراطية في بناء الفرد وتحصينه من الداخل، ليصبح قادراً على التصدي للهجمة الصهيونية، التي قطعت شوطاً بعيداً في خلق البؤر الاستيطانية داخل القدس وفي بناء الـمستوطنات حولها، وفي هدم البيوت وسحب بطاقات هويات الـمواطنين، وعزل عشرات الآلاف منهم خلف جدار الفصل.

وهي، أي الهجمة الصهيونية، تسعى في الوقت نفسه، إلى طمس الهوية الوطنية للـمقدسيين الذين أتيحت لهم فرصة البقاء في الـمدينة حتى الآن، والعمل بمختلف أساليب الترغيب والترهيب، على تحويلهم إلى أناس مغتربين عن الـمدينة، لا قدرة لهم على الصمود فيها، ما قد يدفعهم إلى الهجرة منها، في ظل أزمة سكن خانقة وظروف اقتصادية وسياسية معقدة.

هنا، تستطيع الثقافة أن تلعب دورها دون مشهدية استعراضية أو بمزيج من الأمرين، وذلك بتعزيز دور الـمؤسسات الثقافية الـمقدسية، باعتبارها الـمواقع التي يتعين عليها أن تواصل إنتاج الثقافة في الـمدينة، وبالعناية بالـمثقفين والفنانين الفلسطينيين في القدس، وفي بقية أنحاء الوطن وفي الشتات، وإسناد جهودهم لتقديم نتاجات أدبية وفنية مكرسة للقدس، وبوضع برامج وتصورات لهذا العام ولـما يليه من أعوام، من شأنها تعميم الثقافة الوطنية الديمقراطية في صفوف الـمواطنين الـمقدسيين، وبخاصة جيل الشباب والشابات، لكي تتمكن القدس من مواصلة الدفاع عن عروبتها، ويتمكن مواطنوها، الـمسيحيون والـمسلـمون، من مواصلة صمودهم في مدينتهم، مدينة الآباء والأجداد، مدينة الحداثة والتعددية والتسامح والديمقراطية والسلام.

عن"الايام"
اياس كيوان
اياس كيوان
مشرف منقولات ادبيه
مشرف منقولات ادبيه

ذكر
عدد الرسائل : 422
العمر : 35
الموقع : صحراء فلسطين عمان
العمل/الترفيه : تصميم حرافيك
المزاج : حائز
تاريخ التسجيل : 20/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

القدس استهداف البشر قبل الحجر Empty رد: القدس استهداف البشر قبل الحجر

مُساهمة من طرف ???? الأحد مايو 24, 2009 4:05 am

بارك الله فيك
تقبل مروري

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى