حينما ينام الليل

على أوتار دموعي
يغفو متسلقًا أجمل الأحلام
ويتغطى بكحل لا يعرف إلا بريق النجوم
على ثغره إبتسامة سهر
وحزن بعتمة كواكب الكون
عندها تسير رياحي
حيث لا تدري ..
تشدني من فجر صباحي ..
وتغفو بفراش الليل
تنام كما الأطفال الصغار
وتفيق على بكاء وصراخ
تبدأ عندها مخاوفي
من سياط الأحزان باجتذاب ذكرياتي ، وفرحي وضحكاتي
ولكني أعجر عن النوم بعدها
فقد هجرت دموعي ، المآقي
وتركتيني أذرف دمائي على وجه المستحيل
كيف ؟ همستي لي وقلتي .. لا شي مستحيل !
ولكن كيف استطعتي ..
لن أقول خداعي
ولا حتى نزاعي
بل هو فراقي على بساط الرحيل
افترشتي أهداب الغربة ، كحلتي جفونها بالجفاء
واقتنيتي أول خيل لا يعرف معنى الصهيل
سكنتي بوادٍ زرعه قليل
وجعلتيني هنا أغطي الليل، وأنام بجوار آخر قنديل
أغمض في كل حين قلبي
وارتشفُ ذكرياتي ، قبل أن تصنع من طيفك بديل
أهزُّ أطراف قلبي ، أعتصر ذاتي ، أسكن روحي
ولكن عبثا ، لا زال الليل نائم ، وغطاءه كحل جميل
وأنتي لا زلتي هناك ، تصارعي أمواج الرحيل
تضربي كف الزمان ، تهشمي وجه الماضي
كأنك تفتشي عن نسياني
عن استبدال كياني
فترسميني نجمًا يخجل من الظهور في عتمة الليل
وتلاحقيه وتسيري ، الى كهفٍ قد يكون المصير..
ويبقى الليل نائم ، وسواده للكون يهاجم
ولكن النصف الآخر عندها يفيق
هكذا نحن يا عزيزتي
اذا صحوتي أنتي ..غفوت أنا
وإذا غفوتي أنتي صحوت أنا
فهل سنلتقي إذا ، أخبريني بأي طريق
هل أسير خلف زحاف الليل ، والحق أهداب النهار المتسرب اليك
وأجدك قد احسنتي نكراني ..
يا عزيزتي ان شئتي ان تخبريني شيء
أتركيه لزاجل الليل ، تلك الشهب تعرف عنواني ..
سأنتظر بزوغ الحب من رادء السماء
سأنتظر لحظة ..
لا تتكرر مرتانِ

ولكن دعي الليل نائمًا في غفوته ، فغطاءه دموعي وأحزاني ،
فدفئه سهري وعشقي المتفاني ..
إلى أرض أوطاني ..


منقول